التنبوء بحدوث تسمم الحمل أصبح ممكنا فى مراحل مبكرة من الحمل، حيث كشفت دراسة حديثة قام بها د. محمد المهندس أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة الأزهر ومستشفى الجلاء التعليمى أنه يمكن إكتشاف تسمم الحمل بداية من الشهر الخامس عن طريق إجراء بعض التحاليل التى لها حساسية عالية للتنبوء بحدوث ذلك.
والتحاليل التى تكشف عن إحتمال الإصابة بتسمم الحمل هى لقياس حجم الصفائح الدموية بالدم، فإذا زادت هذه النسبة تصبح الأم الحامل أكثر عرضة للإصابة بالمرض مع قياس حمض اليوريك أسيد بالدم، وهذه التحاليل متوافرة بالمستشفيات الحكومية.
وتسمم الحمل هو مرض يصيب السيدة الحامل بنسبة 1000:2 حالة بالشرق الأوسط، ويكون مصاحبا للمرض ثلاثة أعراض بشرط أن يكونوا معا، أولها إرتفاع ضغط الدم ونزول البروتين فى البول -يظهر بالتحاليل الطبية- وآخر عامل هو التورم سواء كان تورم ظاهريا أو بداخل الجسم.
وحتى الآن غير معروف كيفية الإصابة به ولكن هناك عوامل تزيد فرص الإصابة به، وتسجل أعلى نسب التسمم للحمل فى أول مرة، والنصف الثانى من الحمل والحمل التوأمي، وإذا ما تم إكتشاف المرض يجب متابعة الأم -إضطرابات بوظائف الكبد والكلي- وبالنسبة للجنين يتم قياس درجة حيويته التى تنعكس على التغذية عن طريق المشيمة، وفى حالات نادرة نحتاج لإنهاء الحمل مبكرا خوفا على الأم والجنين معا.
ويكون العلاج بإستخدام عقاقير متخصصة للسيطرة على المرض للوصول بالمرأة إلى أطول فترة حمل آمن، كما ينصح د. المهندس بأخذ جرعات من الماغنسيوم عن طريق الفم أو الحقن لتلافى أعراض التسمم على الجسم
وقد تم الكشف عن هذا الإنجاز الطبى -الذى يقى المرأة الحامل من هذا المرض الذى يمثل خطورة على السيدات الحوامل إذا لم يتم إكتشافه فى الوقت المناسب- من خلال المؤتمر الدولى لصحة المرأة وحياة أفضل لها، الذى نظمته جمعية طبيب الأسرة بالتعاون مع المركز المصرى للعلوم الطبية.
الكاتب: ولاء يوسف.
المصدر: الأهرام اليومى.